من أخبار الحجر الأسود - تخيل الكعبة بغيره !!

**ابو توتو** الجمعة أغسطس 01, 2008 2:19 am

نريد العودة إلى ما قبل الإسلام في هذه العجالة عن الحجر الأسود !
بل نبدأ من حيث بناء قريش للكعبة ، واختلافهم فيمن يضع الحجر الأسود في مكانه !
ثم قبولهم بتحكيم أول طالع عليهم ، فكان الذي خرج إليهم محمد الأمين صلى الله عليه وسلم ! وتعرفون قصة الثوب ووضعه عليه السلام للحجر في مكانه !!
والآن نبدأ بهذه التفاصيل !!

لما أعاد عبد الله بن الزبير بناء الكعبة سنة 65 من الهجرة ، وضع الحجر الأسود في مكانه بيده ! وقيل أن الذي وضعه هو ابناه عباد بن عبد الله بن الزبير ! وحمزة بن عبد الله !
استغلا أداء أبيهم للصلاة بالناس ، فوضعاه في مكانه حتى لا يفتن الناس في ذلك !!
وفي سنة 319 هجرية هاجم القرامطة قوافل الحجاج ، وقتلوا منهم خلقاً كثيراً !
وكان يقودهم عدو الله أبو طاهر القرمطي ! ثم تقدموا نحو الحجر الأسود واقتلعوه من مكانه !
وكان الذي اقتلعه جعفر بن فلاح ، وذلك يوم الاثنين 14 ذو الحجة سنة 319 هجرية .
وذهبوا بالحجر الأسود ، وسرقوه ، وبقيت الكعبة بدون الحجر الأسود ، وحاول المسلمون استرداده منهم !! ولكن دون جدوى !
حتى قاموا بشرائه منهم سنة 339 هجرية . أيام الخليفة العباسي ( المطيع ) حيثم قام مدبر الخلافة ( بحكم التركي ) قام بشرائه منهم بخمسين ألف دينار ! ليعاد الحجر الأسود إلى مكانه يوم الثلاثاء التاسع من ذي الحجة سنة 339 هجرية .
أي أن الكعبة بقيت بدون الحجر الأسود عشرين عاماً ( من سنة 319 - 339 هجرية )

وأخيراً

بقي أن تعرف أن الحجر الأسود ( وهو من الجنة ) بحجم قبضة اليد !!
ولكن حينما اعتدى عليه القرامطة انكسر في أيديهم إلى ثلاث قطع !
وحينما أعيدت القطع الثلاثة غرست وثبتت بالعقيق الآحمر ،
وهي الموجودة اليوم داخل الإطار الفضي الذي يراه الناس .
ومن كتب الله له أن يقبل الحجر أو ينظر إليه متأملاً سيرى هذه القطع الثلاثة .

أسأل الله لي ولكم دائماً زيارة بيته
وتجديد العهد مع الله بتقبيل الحجر أو استلامه
فهو يمين الله في الأرض
يصافح بها عباده .